الحكومية | الأحد 15 مارس, 2015 10:40 صباحاً |

تحت شعار "بيانات أفضل لحياة أفضل"


اختتم وفد من دائرة الاحصاء والتنمية المجتمعية بإمارة الشارقة مشاركته في الدورةالـ46 للجنة الاحصائية التابعة للأمم المتحدة، التي أقيمت بنيويورك مؤخراً.
وترأس الوفد المشارك الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني، رئيس دائرة الاحصاء والتنمية المجتمعية، وضم كلاً من المستشارعلي محبوب الرئيسي، وعبدالله الكديد، مدير إدارة القطاعات الاحصائية، والمهندسة آمنة الزرعوني، مدير إدارة تقنية المعلومات.

وفي تعليق له، قال الشيخ محمد آل ثاني: "تأتي مشاركتنا في هذا الاجتماع من إيماننا العميق بالدور الذي تلعبه البيانات الاحصائية الدقيقة والموضوعية في دعم صناعة القرار، وتوفير الحياة الأفضل للمواطنين والمقيمين، ومن خلال مشاركتنا في مثل هذه الندوات العالمية، فنحن لا نكتسب فرص التعرف على أحدث مستجدات مناهج البحث العلمي الحديثة المرتبطة بالجانب الاحصائي فحسب، وإنما يتاح لنا أيضاً الإطلاع على أفضل الممارسات العالمية المتبعة في مجال الاحصاء الميداني، والاستفادة من هذه التجارب والخبرات في تنفيذ تعداد الشارقة 2015".

وأكد الشيخ محمد آل ثاني على أهمية تبادل الخبرات والمعلومات مع الهيئات الدولية ذات الصلة، وأشار إلى أن نتائجها ستنعكس إيجاباً على ما يسعون لتحقيقه من أهداف تعداد الشارقة 2015، والتي بدورها ستساعد بشكل كبير في عملية التخطيط لبناء مستقبل أفضل لجميع المواطنين والمقيمين في إمارة الشارقة، وتعمل على ضمان مواكبة المشروعات العمرانية والتطويرية للنمو المتوقع في أعداد السكان واحتياجاتهم المختلفة.

واستعرضت الدورة خلال ورش العمل والندوات المصاحبة لها عدداً من القضايا والموضوعات ذات الصلة بالجوانب الاقتصادية، والسكانية، والاجتماعية، والجغرافية. وتناولت الأوراق التي ناقشها الحضور إحصاءات عديدة شملت قضايا مختلفة، مثل البيانات الكبيرة، والتحضير لتعدادات 2020، ونشر البيانات، الإحصاءات المتعلّقة بذوي الإعاقة، والدراسات الاستقصائية للأحوال المعيشية للأسر، وإحصاءات التجارة الدولية والعولمة الاقتصادية.

وحضر وفد دائرة الاحصاء والتنمية المجتمعية عدداً من الجلسات المهمة، التي هدفت إلى دعم الدول في عملية تطوير النُظم الاحصائية الخاصة بها، مثل الجلسة التي خصصت لتقييم الملامح القطرية للنُظم الاحصائية الوطنية، وجلسة الممارسات الحديثة في النُظم الاحصائية الوطنية، والتي احتوت معلومات وأمثلة ذات قيمة كبيرة حول الآليات والمبادئ الأساسية المبتكرة، التي اتبعتها بعض الدول في تنفيذ احصاءاتها الرسمية، سواءً عن طريق التعدادات التقليدية أو بالاعتماد على السجلات الإدارية. وشهد اليوم الختامي استعراض مجموعة من المشروعات، كما أجازت فيه اللجنة مشروع جدول الأعمال الموقت لدورتها الـ46 مُرفقاً ببعض الوثائق المقرر تقديمها في إطار كل بند.

وفي إطار سعي دائرة الاحصاء والتنمية المجتمعية لبناء شراكات وعلاقات فاعلة مع الشخصيات والمؤسسات المهتمة بالشؤون الاحصائية، وعلى هامش أعمال الدورة، فقد عقد رئيسها الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني، لقاءات ومباحثات مع عدد من الشخصيات والمؤسسات التي حضرت الاجتماع السنوي، تطرق من خلالها للقضايا المتعلّقة بالإحصاءات والتعدادات، وإبتكار سبل جديدة لتوفير بيانات دقيقة حول السكان وخصائصهم بالاعتماد على السجلات الإدارية، وتفعيل أحدث التقنيات لضمان توافر البيانات في أي وقت دون الحاجة لإجراء تعدادات ميدانية.

وعلى صعيد متصل، تعكف دائرة الاحصاء والتنمية المجتمعية بالشارقة على التحضير لتنفيذ التعداد في وقت لاحق من هذا العام، والذي سيتم بالتعاون مع عدد من المؤسسات والهيئات الحكومية في الإمارة. وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قد اعتمد مشروع تعداد الشارقة لعام 2015، الذي يشمل السكان والمساكن والمنشآت.

وقال الشيخ محمد آل ثاني: "يعتبر تعداد الشارقة 2015 خطوة مهمة في تعزيز عملية نمو الإمارة وتطورها، وذلك نظراً للأهمية البالغة لقيمة البيانات الإحصائية، والتي تُعتبر حجر الزاوية في عمليتي التخطيط للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتوفيرأفضل المستويات المعيشية للأفراد". وأضاف: "سيساعدنا هذا التعداد كثيراً في الحصول على البيانات اللازمة لإتخاذ القرارات الإستراتيجية في المستقبل"، مؤكداً على أن عملية التعداد ستُجرى وفقاً للمعاييرالدولية، وذلك من خلال تطبيق أفضل الممارسات لضمان سرية البيانات الفردية والخاصة.

وأشاد الشيخ آل ثاني بالدور الكبير الذي تلعبه البيانات في عملية التنمية المستدامة، والتي ستمكن متخذي القرار من رؤية صورة شاملة تعكس واقع الإمارة و سبل تعزيز عمليات التطور التي تشهدها.

جدير بالذكر أن شعبة الاحصاء في الأمم المتحدة تقوم بتنظيم هذا الإجتماع رفيع المستوى بصفة دورية كل عام، ويعتبر من أهم الاجتماعات العالمية التي تعقد على مستوى الأجهزة الاحصائية، وتضم اللجنة الاحصائية في عضويتها رؤساء الأجهزة الاحصائية في كل دول العالم، بالإضافة إلى ممثلين لمنظمات إحصائية عربية وإقليمية ودولية.
- انتهى–