الحكومية | الخميس 19 فبراير, 2015 3:02 مساءً |

يحل وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، معالي مصطفى الخلفي، وجيمس روبن، الخبير في شؤون الأمن القومي والسياسات الخارجية الأميريكية، ومساعد وزير خارجية الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ضيوفا على المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2015، حيث سيكونان متحدثين رئيسيين في الجلسة الأخيرة من فعاليات المنتدى التي تقام يوم 23 فبراير الجاري في اكسبو الشارقة، إلى جانب روبين جوردون فارليغ، رئيس التخطيط ومسؤول الأخبار الحكومية في مكتب رئيس الوزراء البريطاني، وخالد حازم، الذي يشغل منصب مدير تطوير الأعمال للقطاع الحكومي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في مايكروسوفت.

وتتناول الجلسة الختامية من فعاليات المنتدى، التي تقام تحت عنوان " المتحدث الرسمي: بين الواقع والمستقبل"، ويديرها الإعلامي تركي الدخيل، المدير العام لقناة العربية، الدور المتغير للمتحدث الرسمي خصوصا في ظل التطورات التكنولوجية وانتشار شبكات التواصل الاجتماعي القادرة على إيصال الوقائع إلى الرأي العام بسرعة وسهولة مطلقة، هذا إلى جانب دور المتحدث الرسمي في نقل الرسائل والسياسات، وبناء الوعي العام للجماهير، وكيفية الإسهام في تنمية هذا الدور من خلال التدريب والتأهيل اللازم للمتحدثين، وبناء قادة رأي لهم تأثير إيجابي وبنّاء في عملية الاتصال الحكومي.

وحول أهمية دور المتحدث الرسمي اليوم، أوضحت جواهر النقبي مديرة المنتدى الدولي للاتصال الحكومي: "تلعب السمات الخاصة لشخصية المتحدث الرسمي دوراً أساسياً في تمتين العلاقة مع الجمهور. ومن المعروف أن المتحدث صاحب الحضور الأقوى والثقافة الأوسع، أكثر قدرة من غيره في التأثير وتشكيل الرأي العام، كما أن الجمهور ينتظر شخصاً بعينه ليستمع إلى وجهة نظره وتحليله حول ما يجري، وثبت بالتجربة أن المتحدث البارع والمؤهل يستطيع أن يبني علاقة خاصة تتسم بالمصداقية مع الجمهور، لذا نرى من الضروري في المرحلة المقبلة التركيز على تأهيل الكوادر الإعلامية والجماهيرية لتكون حلقة وصل فعالة في عملية الاتصال الحكومي".

وسيتحدث معالي الوزير الخلفي في الجلسة عن دوره كناطق رسمي باسم الحكومة المغربية والتغير الذي شهده هذا الدور خلال الفترة الأخيرة إلى جانب توقعات الجمهور من المتحدث الرسمي وكيفية تفاعله مع آرائهم وردود أفعالهم، في حين سيركز روبن على مزايا المتحدث الرسمي والتحديات التي تواجهه بشكل يومي وكيفية التعاطي خلال الأزمات وطرح الرسائل الإعلامية وذلك بالاستناد إلى دوره السابق في الخارجية الأميركية التي فرضت عليه لقاءً يوميا مع ممثلي وسائل الإعلام. أما فارليغ، فسيتحدث عن دوره الحالي في ضبط الأجندة الحكومية وتحديد الأخبار الصحفية وتحديد الرسائل الإعلامية للمتحدثين الرسميين دون حدوث أي تضارب بين الإعلانات الحكومية والاستراتيجية العامة. هذا، وسيركز حازم في مداخلته على الدور الذي تلعبه الأنظمة التكنولوجية الحديثة في تسهيل مهمة المتحدث الرسمي وتركيزها على توضيح الرسائل الإعلامية.

ويعتبر الخبير في شؤون الأمن القومي والسياسات الخارجية الأمريكية، جيمس روبن، الذي شغل منصب مساعد وزير خارجية الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، من أهم المرجعيات في الشؤون الدولية والعلاقات الدبلوماسية بفضل ما راكمه من خبرات أثناء توليه مناصباً هامة في مراحل تعتبر مفصلية على صعيد السياسة الخارجية الأمريكية. فقد عين روبن مستشار الأمن القومي للمرشح الرئاسي جون كيري، وكان عضواً في الفريق المسؤول عن حملة هيلاري كلينتون في حملة إنتخابات 2008.

ويعرف وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، معالي مصطفى الخلفي بمواقفه الجريئة وإيمانه بقضايا العدل والسلام والمساواة، وبسعية نحو بناء علاقات طيبة بين المغرب وباقي دول العالم. وترأس الخلفي الدورة 33 للمؤتمر الدبلوماسي للمنظمة العالمية للملكية الفكرية في 2006 في جنييف، كما ساهم في تطوير العلاقة بين بلده وبين الإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص، وكان لخصوصية مسيرته المهنية أثراً هاما في تعميق خبرته بالجمهور وآليات التواصل.

أما روبين جوردون فارليغ، فقد عمل على تنسيق البلاغات العامة والنشاطات الإعلامية للحكومة البريطانية خلال السنوات الأربع الماضية بنجاح ملفت، حيث تعبتر هذه السنوات الأكثر حساسية ودقة في تاريخ المملكة المتحدة، بسبب تداعيات العديد من المستجدات السياسية والاقتصادية على مستوى العالم أبرزها أزمة الإتحاد الأوروبي الاقتصادية وتداعيات الأحداث في أوكرانيا على العلاقة بين الغرب وروسيا. وكان فارليغ قد شغل مناصب عدة تتعلق بالاتصال الحكومي ودور المتحدث الرسمي وتأثيره الشخصي أثناء الأزمات، من أبرزها مستشار إستراتيجي للعديد من الرؤساء والمسؤولين الحكوميين على مستوى العالم، وقيادة إدارة العمليات وتقديم الاستشارات في الاتصال الاستراتيجي والتخطيط في وزارة العمل والتقاعد ووزارة الصحة البريطانية.

ويعمل خالد حازم كمستشار في الشؤون الاستراتيجية للقادة الحكوميين في مجال تطوير وتهيئة بيئة تقنية المعلومات بما يخدم الأهداف بعيدة المدى للحكومات. كما يساعد حازم المسؤولين الحكوميين على ضمان حصول الحكومات والمواطنين على الاستفادة القصوى من الحلول الإلكترونية التي تقدمها مايكروسوفت.

ويدير الجلسة الإعلامي تركي الدخيل، مدير عام قناة العربية الإخبارية، أحد أهم رواد الإعلام السعودي ومؤسس ومدير مركز المسبار للبحوث والدراسات، ودار مدارك للنشر في دبي، ومقدم برنامج إضاءات الحواري الشهيرعلى قناة العربية. ويعتبر الدخيل من الشخصيات ذات التأثير العميق في الإعلام والسياسة السعودية بفضل ما يمتلكه من شخصية جريئة ومحببة، وبسبب مواقفه الجريئة من مجمل القضايا المطروحة على الساحة السعودية والعربية. واختارت مجلة أرابيان بيزنس الدخيل من بين الشخصيات العربية الأكثر تأثيرا في عام 2007، 2010، 2011، و2012 واحتل المرتبة 29 في قائمة نفس المجلة لأهم 100 شخصية سعودية.