يهدف "منتدى القطاع الخاص العربي للدورة الرابعة للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية" إلى بلورة تطلعات القطاع الخاص العربي لتعزيز دوره في تمويل التنمية لتحقيق النهوض والتكامل الاقتصادي والاجتماعي المنشود، ارتكازا على أسس التنمية المستدامة لتحقيق نمو أكثر احتوائية من خلال الآفاق الجديدة الابتكارية التي فتحت أبوابها الثورة الصناعية الرابعة.
ففي ظل عالم محدود الموارد، تمضي الثورة الصناعية الرابعة قدما في شق طريقها في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والحضارية، ويتعاظم في غالبية دول العالم النهج الاقتصادي القائم على مبدئي المشاركة والدائرية في الإنتاج والاستهلاك، وعلى التركيز على الابتكار كمكون أساسي في سياسات الدول والشركات والمنظمات وفي عمليات الإنتاج والتصنيع حول العالم على أسس مستدامة. وذلك يستوجب على العالم العربي أن يواكب هذه التطورات المهمة لتجاوز عقبات محدودية الموارد وتبعات التغير المناخي لدفع عجلة التنمية والتكامل الاقتصادي العربي ارتكازا على الموارد غير القابلة للنضوب، والمتمثلة بالعلم والتكنولوجيا والابتكار والمفاهيم الاقتصادية الحديثة.