الثقافة والتعليم | الأحد 1 مارس, 2015 8:41 صباحاً |

- مبادرة مميّزة أطلقها مجموعة من مواطني الدولة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل الطفلة ليلى


للعام الثاني على التوالي في دولة الإمارات العربيّة المتحدة، نظّم نادي الشاهين للدرّاجات الناريّة بالتعاون مع عدد من نوادي الدرّاجات الناريّة الإماراتيّة وممثلي وسائل الإعلام جولة توعويّة ضمّت حوالي 250 دراجة نارية. وهدفت الجولة إلى نشر التوعية حول ضرورة حماية الأطفال في الأماكن العامة والأماكن الترفيهية، حيث أسّس هذه الفكرة مجموعة من مواطني الدولة المنضمين إلى نادي الشاهين للدرّاجات الناريّة انطلاقا من إيمانهم الخاص بمدى أهمية الحرص والمحافظة على سلامة الأطفال في الأماكن الترفيهية والأماكن العامة. وتزامنت هذه المبادرة مع الذكرى السنوية الأولى لغرق الطفلة ليلى في إحدى أحواض السباحة في أحد الفنادق من فئة الخمس نجوم بإمارة رأس الخيمة، ولذا تمّ إطلاق اسم "من أجل ليلى" على هذه المبادرة والتي سيتم تنظيمها سنوياً.

وانطلقت الحملة صباح يوم الجمعة 27 فبراير، من مقر "بايك أند بايكر" (Biker & Bike) للدراجات الناريّة في شارع الشيخ زايد حيث بدأ التجمّع عند الساعة السابعة صباحا. وانطلق الموكب عند الساعة السابعة والنصف صباحا باتجاه شارع الخيل ليصل إلى شارع الشيخ محمد بن زايد، وبعد ذلك توقّف الموكب بعد سير 100 كم لأخذ قسط من الراحة لمدة 45 دقيقة. وتوجّه الموكب إلى مستشفى صقر في رأس الخيمة، المكان الذي تمّ فيه زراعة شجرة باسم ليلى في حديقة المستشفى في العام الماضي حيث تمّت الصلاة والدعاء وقراءة الفاتحة على روح ليلى. واختتمت الجولة عند الساعة الواحدة ظهرا بعودة الموكب سالماً.

وقال كايد الحدّاد رئيس نادي الشاهين: " بالنيابة عن نادي شاهين للدراجات الناريّة، أودّ أولاً أن اتوجّه بالشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ حمدان بن محمدّ آل مكتوم ولي عهد إمارة دبي على الرؤية والجهود اللامتناهية التي من خلالها جعلوا دبي واحة للتألّق العالمي وعنواناً للمحبّة والتآلف المجتمعيّ ووفروا لنا المساحة لإيصال رسالتنا المجتمعيّة ولننشر الوعي حول موضوع أساسي قد يطال حياة كلّ عائلة."

وأضاف الحدّاد: "تهدف الحملة لزيادة الوعي حول حوادث الأطفال في المرافق العامة والأماكن الترفيهيّة، ورفع مستوى الوعي لدى أولياء الأمور والمسؤولين والدوائر الرسميّة والاهتمام بمعايير السلامة التي تساعد على توفير بيئة أمنة للأطفال. فالكثير من الأخطاء تنجم عن قلة توفر شروط السلامة العامة وهذا يؤدّي إلى إصابات وحالات وفاة لعدد من الأطفال سنويا. نحن في نادي الشاهين للدرّاجات الناريّة قرّرنا أن نقوم بدورنا عبر تعزيز الوعي بهذا الموضوع وزيادة حرص واهتمام الوالدين بسلامة أولادهم ومراقبتهم أينما وجدوا وليس فقط تحميل المسؤولية الكاملة لطواقم الأماكن العامة. كما أنّنا نشكر وسائل الإعلام في الدولة التي واكبتنا وتعاونت معنا على إيصال هذه الرسالة إلى المجتمع."

واختتم الحدّاد قائلاً: "بالنيابة عن نادي الشاهين للدراجات الناريّة وجميع من شاركوا في هذه المبادرة من نوادٍ ودرّاجين، نأمل أن تكون رسالتنا قد وصلت، ونحن عقدنا العزم على القيام بهذه الجولة سنوياً تحت اسم "من أجل ليلى" الطفلة العزيزة التي وافتها المنيّة عن عمر خمس سنوات في إحدى أحواض السباحة في العام الماضي. نريد أن تكون ذكرى ليلى حافزاً للجميع لرفع معايير السلامة والأمان والانتباه، وأن يتمتع المنقذين بأعلى المهارات، لأن الأطفال هم من يدفعون الثمن بأرواحهم ويذهبون ضحية عدم الإلتزام بشروط السلامة العامة. كما أنّنا نأمل أن تساهم مبادرتنا بتشديد قوانين الصحة والسلامة للمرافق العامة بشكلٍ يقلّل بنسبة كبيرة من نسبة الحوادث."